الصلاة من اجل وحدة المسحيين (المعروفة ايضا بالصلاة من اجل وحدة الكنائس) هي ليست مبادرة بدأت في القرن العشرين: المسيحيون لم يكفوا قط عن الصلاة من اجل المصالحة والوحدة. ولكن علينا ان نقول انّه فقط في عام 1908, في الولايات المتحدة الامريكية, اتخذت هذه الصلاة اطارا رسميا وهو ما يُسمى اليوم “اسبوع الصلاة من اجل وحدة المسحيين” الذي يُحتفل فيه من الثامن عشر حتى الخامس والعشرون من كانون الثاني. والفضل يأتي لـﭙول واستون، كاهن اسقفي الذي اسس جماعة فرانسيسكانية داخل الكنيسة الانجيلية الامريكية.
في منتصف سنوات الثلاثين, عندما ابتدأ اسبوع الصلاة من اجل الوحدة بالانتشار, كان صلاة من اجل ان ترجع الكنائس كلّها تحت “ظل” كنيسة روما. ولكن هذا السبوع بمعناه الحالي (اي الصلاة من اجل الوحدة) فيرجع الى كاهن فرنسي اسمه ﭙول كوتورير الذي بدوره حوّل هذه الصلاة الى “صلاة من اجل الوحدة” كما ارادها وعلمها يسوع.
وهذه السنة ايضا: ” كلٌ في بيته ولكن نصلي معاً”
بمناسبة اسبوع الصلاة لهذا العام 2021, المسحييون جميعا مدعوون للصلاة والتامل حول ذات النص من الكتاب المقدس: انجيل يوحنا الفصل 15آيات 17-1, ” اثبتوا في محبتي وستثمرون ثمرا وفيرا”, وبالرغم من انّ وباء الكورونا فارض علينا الالتزام في بيوتنا,وليس بامكاننا ان ننظم الاحتفالات بهذا الاسبوع كالمعتاد, هذا لا يعني انّه قادر من ان يمنعنا من الصلاة. ستصلي معا, كل في بيته من اجل وحدة جميع المؤمنين بيسدنا يسوع المسيح الحي المالك الى دهر الدهور.
