نحن اخوة العذراء مريم سلطانة الكرمل، (المعروفون كالرهبان الكرمليين) نحتفل كل سنة في السادس عشر من تموز بهذا العيد، وهي مناسبة تملأ قلوبنا بالفرح لأن حضور العذراء مريم في حياة كل واحد منّا توحي بالعودة الى حياة الناصرة المملوءة بالبساطة. اننا ندعوها اختاً لانها رفيقة دربنا، ندعوها امّاً لأن حنانها يليّن الصعوبات، وندعوها سلطانة لأنّها تشارك ابنها يسوع عرش المجد السماوي.
جبل الكرمل وبهاءه يليق بالعذراء مريم لأنّها تتحلى بالفضائل الكاملة. فالنسّاك الّذين قصدوا هذا الجبل وسكنوا فيه اتّخذوها شفيعة ومثالا لهم واضعين انفسهم تحت عنايتها وحنانها الاموي. ونحن اليوم على هذا الجبل ذاته، لا نعي فقط بكل معانيه هذا الماضي، بل نود ان نجدده في حاضرنا ونعيشه بكل كياننا.
احتفالنا هذا ينتشر من هنا، من هذه الكنيسة المكرسة للعذراء الكرمل المعروفة بـ “ستيلا ماريس”، لكي يصل الى كل من هو متعبد للسيدة الكرمل ويحمل ثوبها، ذلك الثوب الذي اعطته لرئيس الرهبنة في القرن الرابع عشر دلالة على مرافقتها وحمايتها لكل من يحمله.
يا سلطانة وبهاء الكرمل صلّي لأجلنا.